نشأت فكرة الموقع عند الإعداد لخطة رسالة الدكتواره الموسومة بعنوان (الائتلاف الصوتي في القرآن الكريم – دراسة لغوية حاسوبية) للباحث محمد عبد الرحمن الخطيب، حيث إن دراسة الائتلاف الصوتي في القرآن الكريم تتطلَّب دراسة ائتلاف كل حرف منطوق مع الحرف المنطوق الذي يليه مع عدم الاعتداد بالحروف غير المنطوقة نحو الحروف المزيدة وغيرها، وإجراء هذه الدراسة يدويًّا يعتريها شيء من الصعوبة؛ نظرًا لأن عدد حروف القرآن الكريم المنطوقة (289769) حرفًا، وتزداد الدراسة صعوبة بمراعاة الحركات، فسيُضاف إلى عدد الحروف مثله، وبالتالي يصبح احتمال الخطأ واردًا جدًا.
وحتى يتسنى إعداد هذه الدراسة بشكل صحيح فإنه يتوجَّب الاستفادة من تقنيات الحاسب الآلي وخاصة ما يُسمى بقواعد البيانات، وللاستفادة من قواعد البيانات يجب التعامل مع برنامج حاسوبي أو موقع الكتروني، فكان القرار بإنشاء موقع الكتروني بعنوان (إحصاءات في القرآن الكريم)، يخدم فكرة البحث، ويمتد إلى خدمة الباحثين في الحقل القرآني واللغوي، حيث وُجِدت الكثير من البحوث العلمية التي يمكنها الاعتماد على الإحصاءات الصادرة من الموقع، ومن الممكن أن تُقدَّم لنيل درجة علمية، منها على سبيل المثال:
• دراسة الائتلاف الصوتي لثلاثة أصوات على مستوى الكلمة أو التركيب اللغوي في القرآن الكريم.
• دراسة العلاقة بين الأصوات التي قلَّ ائتلافها ودلالة الكلمات أو الآيات التي وردت فيها.
• دراسة العلاقة بين شيوع الأصوات أو ائتلافها والمعاني الواردة في سورة أو مجموعة سور مرتبطة ببعضها (بحوث متعددة).
• دراسة الحرف المشدَّد في القرآن الكريم.
وتسعى إدارة الموقع إلى إعداد قائمة تفصيلية بمثل هذه البحوث لاحقًا –إن شاء الله، بغرض التيسير على الباحثين، وتكامل البحوث التي يتم إعدادها، وتفعيل دور الموقع في خدمة القرآن الكريم، وإدارة الموقع على استعداد تام لتوفير التقارير والإحصاءات اللازمة لإعداد البحوث، والتعاون مع الباحثين.
ويهدف موقع إحصاءات في القرآن الكريم إلى:
• تفعيل دور الإحصاء في خدمة القرآن الكريم.
• إصدار بحوث متميزة تعتمد على الإحصاء في القرآن الكريم.
• خلق تكامل بين البحوث المتخصصة التي تعتمد على الإحصاء في القرآن الكريم.
• التيسير على الباحثين في مجال الإحصاء في القرآن الكريم.
• تعريف المجتمع بشكل عام والمتخصصين في الحقل القرآني بشكل خاص بالنتائج العلمية المستخلصة من الإحصاء في القرآن الكريم.
وأخيرًا فما كان لهذا الموقع أن يكون بجهد فردي، وإنما بفضل الله عز وجل أولًا وآخرًا، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، ثم بفضل تعاون عدد من المؤسسات والأفراد في مجالات عدة وبأشكال مختلفة، فجزى الله خيرًا كل من ساهم في بناء هذا الموقع، وجعله في ميزان حسناته.

مدير الموقع
د. محمد عبدالرحمن الخطيب